mesi Admin
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 04/08/2009 العمر : 28 الموقع : https://alg4ever.7olm.org
| موضوع: قصة حب....معاناة.....وعودة الى الاسلام السبت أغسطس 22, 2009 4:16 pm | |
| مرحبا بكل أعضاء و زوار أجمل و أروع المنتديات منتدى ستار تايمز
قبل أن أبدأ أريد أن أخبركم أن هذه القصة حقيقية و واقعية سأحكيها لكم بقلمي كما حكاها لي صاحبها بدون زيادة أو نقصان مع بعض الإضافات البسيطة
أنا شاب بسيط من عائلة ميسورة الحال و أقيم بإحدى المدن المغربية الصغيرة ولطبيعة دراستي اضطررت للانتقال إلى مدينة أخرى تبعد عنا بما يقارب الخمسين كيلومترا وبالتالي فانا ملزم بالإقامة في القسم الداخلي ومع أول خطواتي في تلك المؤسسة لفتت انتباهي فتاة رائعة الجمال عيناها زرقاوان وشعرها أشقر حريري و وجهها ملائكي فتقدمت نحوها بخطوات صغيرة ثم سألتها عن اسمها فلم تجبني ولكن تلك الابتسامة التي كانت تعلو وجهها هي أحسن جواب وبعد دلك اختفت من أمامي و لم أرها لأيام كنت انسج فيها أجمل الأحلام مترقبا موعد اللقاء الذي طال انتظاره حتى جاء يوم بداية الدراسة ومع أول نظراتي إلى زملائي الجدد رأيت تلك الفتاة جالسة في الصف الأول والابتسامة لم تفارق وجهها الجميل فجلست بالقرب منها و أمضيت الحصة بأكملها و أنا انظر إليها متأملا في جمالها وبعد دق الجرس سارعت في الخروج و الوقوف أمام الباب منتظرا خروجها وبعدما خرجت طلبت منها أن ترافقني إلى مكان هادئ لأني ارغب بإخبارها بمسالة شخصية فترددت في البداية ولكنها وافقت في الأخير على مرافقتي و بعد وصولنا أردت أن أبدأ بإخبارها عن ما يدور في قلبي و عن الأحاسيس التي أكنها لها فطلبت مني الصمت وأخبرتني بأنها تعرف كل ما سأقول وأنها أحبتني من أول نظرة وأنها كانت تنتظر الوقت المناسب لإخباري بالمشاعر التي تكنها لي فصارحتها أنا أيضا بحب لها وتعددت اللقاءات بيننا ومرت الأيام على حبنا ليصبح هذا الحب أقوى يوما بعد يوم و تعاهدنا على ألا يفرق بيننا شيء إلا الموت وكنا نشكل ثنائيا رائعا فقد كنا متوافقين و متفقين في كل شيء إلا شيء واحد وهو الديانة فهي بنت لأبوين لبنانيان مسيحيان وبطبيعة الحال فهي أيضا كانت مسيحية وظلت متمسكة كثيرا بديانتها رغم محاولاتي المتعددة لإقناعها بالإسلام ومع ذلك تواصلت علاقتنا فالإسلام لا يمنع زواج مسلم بمسيحية وصمد حبنا أمام هذه المشاكل وبقي على نفس القوة بل ازداد قوة و صلابة حتى أخبرتني بضرورة التعرف على والديها و اطلاعهم على العلاقة التي تجمع بيننا فوافقت على فكرتها و ذهبت معها لزيارة والديها وبعد التعرف عليهما بشكل جيد أطلعتهما على الحب الكبير الذي يجمعني مع ابنتهم فكان أول رد فعل من والدها هو السؤال عن ديانتي فأجبته باني مسلم و سأظل مسلما طول حياتي فقال لي أن ابنته لن تتزوج إلا من شاب مسيحي الديانة فترت غضبا وخرجت مسرعا وكنت أظن أن علاقتنا قد انتهت و لكنها أتت إلي في اليوم التالي و أخبرتني بأنها لا توافق على ما قاله والدها وأنها تفضل الموت على الزواج من شخص آخر واستمرت علاقتنا حتى أقنعت والديها بإعداد لقاء جديد بيننا فوافقت على لقاء والديها من جديد على أمل إقناعهم بالموافقة على علاقتنا ثم قمت في المساء بالذهاب إلى منزلهم فوجدت والديها في انتظاري وبعد جلوسي مباشرة بدآ يعطيانني أدلة على أن الدين المسيحي هو الدين الصحيح الذي يجب علي إتباعه هذه و كرروا تلك الأدلة مرات ومرات على مسامعي فاختلطت علي الأمور وتزعزع إيماني وأصبت بحالة من الشك ووافقت على الدخول إلى الدين المسيحي و ما زلت إلى يومنا هدا استغرب كيف وافقت على تلك الأدلة التي ليس لها أي أساس من الصحة ولكن أظن انه الخوف من ضياع دلك الحب الكبير أو الخوف من فقدان الحبيبة كانا سببا للقيام بدلك الفعل الشنيع وبعدما أصبحت مسيحيا طالبني والديها بالإقامة معهم فوافقت على دلك وقمت أيضا بمقاطعة جميع أفراد عائلتي فمرت أيام على هدا الحال حتى جاءت عطلة العيد فقررنا القيام برحلة استكشافية إلى احد المدن المجاورة و في طريق عودتنا تعرضنا لحادت سير مع احد الشاحنات فدخلت في حالة غيبوبة لمدة شهر وبعد استفاقتي وجدت أمي جالسة بقربي فكان أول ما تبادر بدهني هو السؤال عن ما حدت لي فبدأت بالبكاء ثم خرجت تلك الكلمات التي حملت خبر وفاة حبيبتي كالخناجر التي تخترق قلبي فلم اصدق ما سمعته ادني وأردت الذهاب لرؤية والديها ولكن أمي أخبرتني بأنهم عادوا إلى بلادهم بعد الحادث وأني كنت في غيبوبة لمدة شهر فصرخت بأعلى صوتي وأصبت بانهيار عصبي وعدة أمراض نفسية استعصى على الأطباء علاجها وبعد خروجي من المستشفى عدت إلى الدراسة و إلى الإقامة بالقسم الداخلي ولكني كنت قد أصبحت شخصا منعزلا لا اكلم احد ولا اجلس مع احد و حتى دراستي كانت في تدهور مستمر وكنت اقضي اليوم إما في الكنيسة للصلاة أو الجلوس أمام قبرها ابكي و أتذكر اللحظات الجميلة التي جمعت بيننا أما النوم فلم أدق طعمه منذ استفاقتي من الغيبوبة واستمرت حياتي على هدا الحال لا اكلم ولا أحادت أحدا حتى سمعت زملائي في الغرفة يتناقشون حول مضمون احد الآيات القرآنية فقلت لهم أن القران مجرد تخريف وليس له أي مصداقية فقام احدهم ورماني بكأس ولكن هذا الكأس غير مساره بشكل يعجز العقل عن تصديقه وشاع هذا الخبر في المؤسسة فقام احد الأصدقاء القدامى بالحديث معي و اخبرني بأنه يجب علي التواب إلى الله والعودة إلى الإسلام ولكني لم أتقبل ما قاله وضربت يدي مع النافدة ولكن وبطريقة عجيبة لم يحدث أي شيء ليدي فخرجت مسرعا و ذهبت قرب قبرها وبدأت أراجع نفسي وأتساءل هل أنا على صواب و الجميع على خطا وقلت هل ما حدت لي مجرد مصادفة أم هي فرصة منحني إياها الله للعودة إلى الطريق الصحيح فسمعت آذان الظهر فقمت وصليت صلاة الظهر وطلبت من الله الغفران فشعرت بارتياح كبير وشفيت من كل تلك الأمراض التي أصابتني و قررت أن احكي قصتي إلى الجميع حتى لا يأخذوا عني دلك الانطباع السيئ فذهبت في المساء إلى مسجد المؤسسة و بعد صلاة العشاء أخبرت الكل بقصتي فاستغربوا لهذه القصة الغريبة وقالوا كلهم "إن الله غفور رحيم" وعادت حياتي إلى شكلها الطبيعي وعدت إلى دراستي و عائلتي ولكني لم أنسى يوما في حياتي الحب الذي جمعني بتلك الفتاة.
وفي الأخير أتمنى أن تعجبكم هذه القصة التي قضيت ساعات في كتابتها و أؤكد لكم أنها قصة حقيقية حدثت في الماضي لأحد أصدقائي .
| |
|