كيف تُنظّم وقت طفلك في الشهر الفضيل؟

القليل
مَن يستطيع استغلال أوقاتهم بكفاءة عبر التخطيط لتنفيذ ما وراءهم من
أعمال، والأقل مَن ينجح في تنشئة أطفاله على نعمة احترام الوقت. علمًا بأن
الأطفال لا يدركون مفهوم الزمن بشكل حقيقي حتّى سن العاشرة؛ لذلك من
الطبيعي في هذا العمر أن يكونوا بحاجة إلى توجيه ومساعدة في التخطيط
لأوقاتهم لكي ينهوا أعمالهم في وقتها المحدد. وكي تخرج من الشهر الكريم
وقد اكتسبت مع أطفالك عادة الاهتمام بتنظيم الوقت باعتبارها مطلبًا شرعيًا
وليس قضية تطوعية؛ فقد عَدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديثه
''اغتنم خمسًا قبل خمس.. فراغك قبل شغلك''.. إليك أهم الخطوات:
هيئ
أطفالك قبل رمضان نفسيًا وإيمانيًا لاستقبال هذا الشهر الفضيل في جلسة
عائلية مفتوحة، تكلم معهم فيها عن كنز الحسنات ومضاعفة أجر الأعمال، وقوة
العزيمة الّتي يكتسبونها من الصيام. ناقشهم فيما وقعوا فيه من أخطاء في
رمضان الماضي، وذكّرهم أن رمضان شهر عمل.
اسمع منهم كيف سينظمون يومهم
بين مذاكرة دروسهم والعبادة (صلاة التراويح- الذكر- قراءة القرآن..).
تذكّر معهم أن العمل عبادة وأن العمل الحقيقي هو ما يكتب عند الله في
الصالحات، واستذكار دروسه من أهم عبادات هذه المرحلة من حياتهم.
علّم أطفالك إدارة الوقت وكُن قدوة لهم في ترتيب الأولويات حسب أهميتها؛ فالانشغال بغير المهم يضيع الأهم.
ذكّرهم أن لكل وقت عمله. جاء في وصية أبي بكر حين استخلف (إن لله حقًا بالنهار لا يقبله بالليل، ولله في الليل حق لا يقبله بالنهار).
دعْهُ
يمارس أيّ نشاط يسلي عنه (لعب- مشاهدة بعض برامج التليفزيون..) قبل
الإفطار بنصف ساعة وحتّى بعد أذان المغرب بساعة، بعدها يعود لاستئناف
مذاكرته.
اصحبه إلى صلاة التراويح ليعايش روح الشهر الفضيل من صغره. ويمكن أن يشارك في صلاة الركعات الأولى فقط.
اجعله يستأنف تحضير دروسه ومذاكرته إلى العاشرة مساء، ثم ينام. أيقظه قبل أذان الفجر بقليل لتناول السحور مع الأسرة في جو دافئ.
إذا كان الطفل صغيرًا فدعه ينم إلى موعد المدرسة، وإن كان كبيرًا ويستطيع استئناف المذاكرة إلى موعد المدرسة فلا بأس.
ابدأ معهم تحديد الأعمال الثابتة (الذهاب للمدرسة/ العمل/ دروس/ صلاة/ مذاكرة..) ثم الأعمال المتغيرة.

» مبارك عليكم الشهر,,وسائل ناجحة لاستغلال رمضان.